لم يك يوما مثلنا يستعجل الموتا
لأنه كل صباح كان يصنع الحياة في التراب
و لم يكن كدأبنا يلغط بالفلسفة الميتة
لأنه لم يجد الوقتا
فلم يمل للشمس رأسه الثقيل بالعذاب
و الصخرة السمراء ظلت بين منكبيه ثابتة
كانت له عمامة عريضة تعلوه
و قامة مديدة كأنه وثن
و لحية ألملح و الفلفل لوّناها
و وجهه مثل أديم الأرض مجدورُ
لكنه، و الموت مقدورُ
قضى ظهيرة النهار، و التراب في يدهْ
و الماء يجري بين أقدامهْ
و عندما جاء ملاك الموت يدعوهُ
لوّن بالدهشة عينا و فما
و استغفر اللهَ
ثمّ ارتمى
و جاء أهله و أسبلوا جفونهْ
و كفّنوا جثمانه و قبّلوا جبينهْ
و غيّبوه في التراب في منخفض الرمال
و حدّقوا إلى الحقول في سكينه
و أرسلوا تنهيدة قصيرة...قصيره
ثمّ مضوا لرحلة تخوضها بقريتي الصغيره
من أوّل الدهر الرجال
من أوّل الزمان
حتّى الموت في الظهيره
¤
أقول لكم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire