06/09/2010

صومعة و لقالق

Berkane بركان
Berkane بركان

© Yamal

1 commentaire:

عبد المالك المومني a dit…

المنفيَّ
اللقلاق - فيما يُروى - من عتاق الطير بدنيا الله
وعين الوفاء للمأوى
يسيح كثيرا رسولَ سلام وأمان وألفه
وشاهِد عدل على ما يقع ويسمع ويرى
في زمان غير بعيد بباحة نبعنا الفيحاء حيث الماء والنبت والأنس والأمن حام لقلاق ثم حط على سروة بحقلنا. السروة صارت عشا وهام بعيننا وبربعنا مثلما بهما نحن همنا و أقام طويلا بيننا حتى صار منا
ثم أتى زمان لم يُرَ مثله أشد وأقسى... غاض النبع والنبت ذوى... والسلطان عتا ، جاز الفتية البحر نحو ديار أرحب وأدفا وأروى ...
وغاب عتيق الطير مثلهمُ زمنا وحين آب ربيعا ألفى السروة قُدَّت والعش هوى ولسان حال الوقت يقول "ما لَكَ بيت هنا...
حام مرة ومرة ثم أخرى .. ثم مضى كئيبا شرود الفكر وقد كان الأريب الأديبا
....
غاب وفـيُّ الطير طويلا فحسبناه في منفاه من حزنه قضى....
إلى أن أتى يوما فحام حول حماه حمانا فرآه يبابا... غير منارة تدعو للبلاد سُقيا وبالعباد رُحمى. فرامها لراحة قليلا لكنه- مثل كل الغرباء- لم يلف غيرها في كون الله أرحب ولا آمن مأوى ..فأوى...